المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٨

السادسه عشر

السادسه عشر بات ليالى طويله جافها بها النوم ما بين بطن جائع وفكر شارت اصبحت هزيله حتى زحف اليها المرض   فاصيبت بحمى   ليله كامله تصارع فيها الحمى وحيده بينما هو تركها لا يسأل حتى عنها بقى اطفالها حولها لا يعرفن ما يجرى وان امهم اوشكت على خروج روحها المعذبه فى كل وقت كانت تفتح اعينها   تلقى نظره على دموع اطفالها الحزنى على حالتها   وتغمضها بدمعة عاجزه رحلت قواها   وما بقى منها سوى انفاس مرتعشه   لا تقوى على فعل شئ اخير الهم الله الطفله الصغيره لتستنجد بأى احد   فنزلت   الى اسفل تستنجد بقلوبهم القاسيه والتى كانت احداهم زوجه عمها والتى اجابة طالبها بالصعود لامها   هدرت بسخط ولا مبلاه : _ ما هوش طالع اقترب هو من الطفله يسئال   بحذر : _ فى ايه ؟ اجابته الصغيره بحزن : _ماما تعبانه اوى يا عمو ومش بتقوم من مكانها دفعتها زوجة عمها بعنف حتى اخرجتها من المنزل وهدرت وهى تصفق الباب : _ يلا امشي من هنا قوليلها تبطل كهن رحلت الصغيره واعينها باكيه فما ابشع العجز وما اظلم القهر تحمحم   وهو يحاول عدم التأثر وهتف   وهو يعدل من عباؤه : _ طيب انا رايح

الخامسه عشر

الخامسه عشر انتفضت من مكانها تبحث ع غطاء راسها بفزع فور سماعها باب الشقة يصفع وهتفت بضيق عندما شاهدته   يقف فى وجهها : _ انا مش عارفه الجرس دا عاملينه لى ؟ صر على اسنانه بضيق وهدر يعنفها بقسوه : _ انتى هتحكمى عليا اخبط قبل ما ادخل بيتى ولا ايه لاحظت حدته فابتلعت ريقها بتوجس وسكتت تماما   حتى لا يعنفها جلس على الاريكه   ومدد قدمه باريحيه فى نيه لبقاؤه لفتره   حاولت التصرف بطبيعيه وانشغالت فى اولادها   ...   وبعد برهة قليله نادها هو يعتدل فى جلسته   فتقدمت تلبى النداء هتف وهو يشير الى جواره : _ تعالى اقعدى جانبى رمقته بريبه وهتفت تسئاله بشك : _لى ؟ حدق اليها بتعجب وكرر ما طلب بحده : _ قولتلك اقعدى جلست باستسلام والتصقت الى اخر طرف بعيد عنه   فمد يده بغضب وامسك خلفية عنقها وصر على اسنانه وهو يهدر بغضب : _ انتى اشتكيتى لثريا قولتلها ايه ؟ انتفض جسدها من حركته المباغته ولمسته التى اشقعر لها بدنها وهتفت نافيه : _ ما قولتش حاجه صاح يعنفها من جديد : _ اومال   مين اللى قال ان زيدان   هيطلق مديحه   عشانك حركت

الربعه عشر

الرابعه عشر ليلة تلو الاخرى لم يرودهم بها النوم   على الطرفين ان كانت رؤى وان كان زيدان   هى تفكر فى تهديده وتخشى دخوله فى اى وقت   وتفكر فى عجزها امام سطوه وهيبته   لتقف مكبله امام واقع فرض نفسه عليها ليجبرها ان تكون زوجه حقيقيه ويفرض عليها علاقة ابدا لم ترغبها ولم تفكر بها   فأين المفر وهى الاسيرة المنفيه فى بلده لاتعرف عنها شبرا خارج منزلها قلما ما خرجت الا الى القاهرة لتزور ابويها مع رحيم   لتقفز الى رأسها فكره بان تتصل على والديها تخبرهم بما ألت اليه الامور اخيرا   وهرعت الى هاتفها سريعا حتى تشتكى اليهم ولكنها اصتدمت بخلو هاتفها من الرصيد   سرعان ما احبطت عزيمتها وانطفئ الامل بداخلها عادت تخبئ رأسها فى اعناق اطفالها بخيبة وحزن   لمن الشكوى الا لله __________________________ عند زيدان   لم يكن يفكر الا برفضها اليه فيذداد تعند واصرار على ملاحقتها ناسيا ما عهد عليه فى السابق حتى يصل الى غايته ومن بعدها تعود غريبه كالسابق فقط رغبة ملحه بداخله تدفعه اليها الى تجربتها الى تخطى كل الحدود بينهم وتتوجيج زواجهم بالشرعيه   ليترك ظن مديحه وخلافتها جانبا ويركز عقله