"الثانية عشر " "كـــــــــــشـــــف الــــــــــمــــــــــســــتـــــــور"

"الثانية عشر " "كـــــــــــشـــــف الــــــــــمــــــــــســــتـــــــور" وجود حرس "يونس" بالقصر وانتشارهم بهذه الأريحيه بدأ يقلق "حنان"خاصتا بعد مرور وقت طويل دون مؤشر لرحيل، لم يتحدث معها بنفس الأمر يتركها تتحدث معه دون أن تتطرق لأي شيء وهذا جعلها تضطرب أسوء ما تفعله مع مجرم هو أن تضغط عليه دون أن توجه له اتهام واحد لقد فاز عليها دون أن يتفوه بحرف حرمها النوم وافقدها صوبها لكنها ستهاجم من جديد حربها معه لم تنتهي دوما يضعها "يونس" وجها لوجه مع وجهها الشرير. التفت من الشرفه عندما سمعت صوت الخادمة ينادى : -الأكل جاهز يا مدام. اتجهت نحو طاولة الغداء لتنظر إلى زوجها بانزعاج وهى تسأل : -هنفضل محاصرين كده كتير ؟ رد "فريد" متعجبا من تعبيرها : -حد منعك من حاجه ؟! هزت كتفيها وهي تجاوره بالطاوله : -لأ بس طولوا أوي واحنا مش متعودين على القلق . نظر إلى هاتفه بتوتر وتحدث: - لا قلق ولا حاجه بعد اللي حصل لازم نأمن نفسنا حادثتين فظاع وراء بعض حاجه تستدعي الحذر . عقدت يدها امامه وتحدثت بخبثها الذي ينطلي تماما عليها عندما تريد إيصال شيء : -ابن اختي اتقدم تاني !! حرك رأسه بضيق ثم هتف بملل: - مش قفلنا الموضوع ده وقولنا ملك مش موافقه ؟! تغيرت ملامح وجهها وهتفت متعمدة الارتباك: -لو على ملك هتفضل ترفض ليوم الدين . ضم حاجبيه وسأل دون فهم : -قصدك إيه؟ نظرت بعيدا وزفرت انفاسها بضيق وتركت "فريد" فريسة للتخمين والشك. اتسعت عينه وامسك بيدها وصاح بها : -ما تنطقى في ايه ؟ بدت مرغمه على التحدث وهي تحرك رأسها للجانبين : - يا فريد البنت اتجوزت واطلقت بنفس اليوم وكل اللى بيتقدملها بترفضه يبقى فى حد تاني مالي دماغها . انتشر على وجه" فريد" الغضب وزعق بانفعال: -حد زى مين ؟هي البنت بتخرج برا البيت ؟! ضمت فاها وقالت متصنعة الأسف وهي تطرح سؤالا خبيث : -وليه ما يكونش من جوه البيت؟ حيرته من جديد فنظر لها بدهشة وسأل بغباء: -مش فاهم مين ده ؟ انفعلت هى الأخرى ولطمت الطاولة عدة مرات مبديه كبحها لأشياء كثيرة: - خلاص بقى يا فريد كفاية ضغط عليا انا مش عارفه اعمل اي لو اتكلمت الدنيا هتخرب وما حدش هيصدقني ؟! حديثها يبعث الشك بداخله ويرمي بتهم كثيرة على الجميع أمسك بيدها وحسها بإنفعال: -انطقي قولي ما تجننيش ؟! نهضت ناويه الاكتفاء بهذا القدر بعدما وضعت بذرة الشك بموضعها كل ما ستفعله بالقادم هو الحصول على ماء يسقى هذه البذرة. هتفت بحزن: -انا ما اقصدتش ازعلك بس اوعدني يوم ما الحال يزيد عن حده ما تزعلش مني ؟! همت بالمغادرة فتبعها باصرار يسأل بحده: -استني هنا قولي قصدك ايه ؟مين مميل دماغ بنتك ؟! نظرت فى عينه وقالت بتحدي : -بنتك فين دلوقتي يا فريد؟ بحث فى افكاره عن آخر مكان استأذنته بالذهاب إليه واجاب : - عند يونس !! نظرت له بايحاء ثم انسحبت من امامه تاركه له تخبط وشك ليس له آخر . "جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑" "فى غرفة يونس " لايزال ملازما للفراش نصفه العلوي يكسوه الضماد لا يرتاح لأي جلسة ولا يعرف النوم على أي جهه، المسكنات والغرق فى القراءة ومتابعة اعماله الخارجية هم ما يخففه أوجاعه في رأسه الف فكرة ولديه الكثير من المشغوليات التي يدفن نفسه بينها لكنه ينتظر طرقاتها التى تخرجه من كل هذا. وهاا قد اتت طرقاتها المميزه لم تنتظر اجابته ودلفت وهي تقول: -جالك الموت يا تارك الصلاه. شقت الابتسامه وجهه رغما عنه وهي تدخل إليه حاملة بين يدها صينيه، مدحها مجيبا : -لو الموت حلو كده يبقى يا أهلا بيه. وضعت الصينيه على الطاولة وأزاحت شعرها المتدلى للخلف أكثر ما كان يميزها بعد عينها، وابتسامتها كان شعرها الطويل والناعم الذي يتمايل معها حيثما تحركت تحدثت وهي تنظم المعالق والطبق : - موت إيه بس دا احنا بقينا فل وصحتنا بقت عال العال، وكله بفضل الممرضة العظيمه اللي هب انا طبعا. رد وهو يملي عينه منها : - أعظم واحلى واشطر ملك بالعالم. تقدمت نحوه وجلست بجواره على طرف الفراش وهتفت بحماس: - طالما كدا كافئني، ما تتعبنيش في الأكل زى كل يوم وتديني ساعة تسمع فيها كلامي. رحب بالاستسلام لها ففي هذه الفترة التى كادت تضيع منه للابد علمته أن يعيش اللحظه كما هي ولا يفكر بأي شئ أومأ بالقبول وازاح جهازه اللوحي : -وانا ما اقدرش أرفضلك طلب . شعرت بالانتصار ولكنها طمعت بأكثر فهتفت بتودد: - وكمان أجابات صريحه ؟ نظر لها بقلق وسأل مضيقا عينه: -انتى بتستغلي يعني ؟ ردت بنبرة تمتلىء بالتوسل : -أرجوووك دي ساعة واحدة . كان ضعيف أمام توسلها لذا قبل دون تفكير وامسك ساعة يده ليعطى منبه يرن بعد ساعة من الآن ثم قال : -قدامك ستين دقيقه . صفقت بحماس ورنت ضحكة انتصارها، وقفزت إلى حقيبه الأدوية التى بجواره وقالت وهي تقدم له الاقراص: -ناخد العلاج قبل الأكل . وضعت القرص على طرف فاه وعندما هم بإلتقاطه تراجعت وهي تهتف : -لا تقول حاضر . ابتسم، وقبل بسيطراتها واستجاب لما تريد قائلا : -حاضر ياملك . ردت بسعادة لتلك الاستجابة: -ايوه كدا بتبقى سكر وانت بتقول حاضر مش زى ما عذبتني بقالك شهر؛ كل حاجه لا لأ لما مرارتي ورمت. التقطت من اطراف اصابعها الأقراص وسألها : -وارتاحتي كده؟ مدت يدها لتملي كأس المياه وتقدمه إليه مد يده ليتانوله، لكنها منعت هذا قائلة: -لأ انا اللى هشربك. نفض رأسه برفض فهي كل يوم تحاول مساعدة بشتى الطرق وهو يرفض أن تقدم مساعدة لم يحتاجه فأطراف أصابعه تعمل بشكل جيد حتى الآن: -انا يدى شغاله على فكرة. حذرته باصرار على التزام القواعد : -انت قولت هتسمع الكلام !! أجفل واستسلم ليدها التى إمتدت بكأس الماء وارتشف منه عدة رشفات . كانت ابتسامتها تزاد عندما تنجح في تنفيذ ما تريد، ذهبت إلى الطعام وضعت الحساء بالطبق وحملته بين يدها، ثم جلست أمامه وطوت قدمها امامها وبدأت فى تناول الطعام نظر لها بدهشه فسأل بابتسامة: -مش المفروض دا ليا ؟! نفضت رأسها وهى تلوك الطعام في فمها، قالت : -لأ انا ما اكلتش انهارده ماما فتحت سيرة خطوبة ابن خالتي، فهربت من على الغداء عشان ما نتخانقش. سحب نفس عميق ثم دفعه، فتركت ما بيدها، ولمعت عيناها كأنها عثرت على كنز ثمين وأردفت : -اه صحيح لاقيت سؤال ؟ نظرت إليه بتخمين ونظر إليها محاولا استشفاف السؤال الذي تريد إجابته بعد ثوان سألت : -انت فى حاجه بينك وبين ماما ؟ مط شفاه وتعمد إلامبالاه، يحسد على ثباته أجاب: - هيكون بينا إيه يـ.... لوحت بتحذير مقاطعة اياه: -انت قولت هتجاوب بصراحه ؟ استجاب لها ورد محافظا على صراحته: - مافيش حاجه. دققت النظر إليه وقالت بجديه : -لازم تقول الصراحه لأحسن أطلعلك فى الحلم احط السيخ المحمي في صرصور ودنك. رفع يده للسماء وناد بنفاذ صبر : -يارب الساعة تخلص واقص لسانك التفت بسرعه لتجذب طبق الطعام من جديد وتحاول اطعامه بيدها، رفض تقديمها للمعلقه امام فاه : -يا بنتي ما انا ايدي سليمه أهي ما اتشالتش ؟! هتفت محذره : -قولنا ايه هتسمع كلامي ؟ من خلف الباب كانت تتابع "حنان" انسجامهم الذي يلهيهم عن حضورها تحدق من جزء صغير منتظرة شيء لتمسكه كدليل ضد "يونس" كانت واثقه انه سيضعف ذات مرة، من فترة وهي تراقب وهو لا يلاحظ هذا بشرها انها اوشكت على الحصول على مبتغاها . زفر واستقبل ما بيدها قائلا: -اكليني يا ملك يارب نخلص . أطعمته، شعور ملك تجاه "يونس" كان يزداد تعقيدا لدرجة ماعادت تفهمه كلما اقتربت منه شعرت بأنها محتاجه لترتمي بأحضانه وتحكي له ما تعانيه من ألم من وقت عودتها، ظلت تنظر فى عينه وهو ينظر بعينيها كالمجاهد يقف بثبات امام عينيها رغم أن كل شيء بداخله يحاول الثبات النظرة إليها تحتاج صبر أوشك أن ينقطع . عادت لرشدها عندما اكتشفت انها اختصرت مسافة كبيرة بينها وبينه وما بقى سوى انشات قليله تفصلها عن وجهه تحمحمت بحرج، ثم حاولت التغطيه على تصرفها الاهوج بسؤال : - ايه سبب وجود البودى جارد بالجنينة ؟ سيحاول ان يجيب بحياديه لأنه ما إعتاد بيع أفكاره لأحد لذا أجاب باقتضاب : - حماية !! ضيقت عينها بغير رضاء عن الإجابة، وسألت من جديد مدعيه عدم الفهم : -حماية لإيه ؟ ابتسم لمراوغتها ورد مغايرا نظراته من صوبها: - لـناس بحبهم . -إممم قولتلي. صمتت قليلا ثم سألت بهدوء كي تخرج ما في قلبة بتمهل : - قولى يا يونس انت عمرك حبيت ؟! لو كانت سألت فى أي توقيت آخر لكذب؛ لكن الآن هو مستسلم تماما تحت يدها ومرحبا تماما بلعبتها لذا ابتسم وأجابها دون تردد: -حبيت مرة واحدة. أزعاجتها الإجابة فصرت على أسنانها وتغيرت نبرتها وهي تطرح سؤالا آخر بعصبية: -لسه بتحبها ؟ أجاب معجبا بغيرتها الطفولية التي تظن أنها مختفيه عن عينه : -أيوا لسه بحبها. تحركت قدمها باهتزاز وقدمت إليه المعلقة الأخرى هادره بانفعال: - لسه ...طيب كُـل. كانت عصبيتها واضحه في تقديمها المعلقة وعدم صبرها فى تناوله الأخرى، كادت أن تجعل الطعام ينزلق من فمه . تحدثت بعصبية: -تلاقيها من برا مصر اصلا، فى ست محترمة تقبل تصاحب راجل من غير ما تتجوزه ؟! شرددت قليلا ثم اضافت : -ولا تلاقيك سيبتها ؟! نظرت فى عينه وهو يتتبع حركاتها الغاضبه من اجابته وسألت برجاء: -ولا لسه بتحبها ؟ أومأ بتسليه بالايجاب، فلكمته لا اراديا بصدره فتأوه من مباغتها القاسية وهي تهدر بعصبيه : -مين دي؟ مين دي ؟اسمها ايه؟ انفلت اعصابها وخرجت عن السيطرة، وعندما نوت تكرارها امسك بساعدها مانعا اياها من تكرار فعلتها مناديا اياها : -مــلك مــلك. لازال ملتزما بالصراحه، لقد أجاب اجابة صريحة رغما عنه لقد سألت من؟ وأجاب هو بندائها ليوقفها عن التهور . تقابلت أعينهم ورأى نظرة الحنين التي بأعينها لو لم يكن هناك حاجز كبير من صنع الكذبة لإختطفها إلى أضلعه، يلاحظ كم تحبه ويرى طوقها إلى الإرتماء بأحضانه للحظه أوشك بها على الانسياق وراء مشاعره، واقتربت منه أكثر حتى لامست طرف شفائها شفاه. "لتثبت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما إجتمع رجلاً وامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما" عند هذا الحد دفعها فجأة و تحامل على نفسه، ووثب من الفراش كالملسوع، أولاها ظهره ولكم الحاط بكل قوته، انتبهت لما كانت مقبلة عليه، فنهضت من مكانها ووقفت خلفه تشعر بالحرج من استسلامها ساد صمت لا يشوبه سوى صوت أنفاسهم العاليه، وشهقاته المتقطعه . لم يعلموا أن هناك طرف ثالث يتابع ويسجل حركاتهم طرف توقع هذا وأعطوه فوق توقعاته. كانت أول من قطع الصمت مغطيه على الحرج بدعابه : - شوفت اديك استفزيت الممرضة وخلتها ضربتك . لم يجيب كان يحاول تنظيم انفاسه ودقات قلبه المتسارعه، استغل وقوفه واتجه صوب مكتبه ليعبث ببعض الأوراق. مدت يدها بمعلقه الطعام لتخرجه من صمته، فرفض قائلا : -مش عايز. تراجعت للوراء لتضع المعلقة بموضعها وتحدثت من جديد: -احنا لسه فى الساعة مش كده ؟! إكتفى بالايماء كان بحاجه ليخرج هو الآخر من هذا الموقف، سألته من جديد : -ليه انت بالذات يا يونس إللي بحس ناحيته بمشاعر مش فاهمها؟ رفع رأسه للأعلى ومط جانب فمه بيأس، فكل الأسئلة من هذا النوع إجابتها واحده أنه ليس بعمها، ولا تربطوا بها أي صلة دم وأن الانجذاب هذا طبيعي طالما يعشقها لهذا الحد، أخذ ثوان استعاد بها رباطة جأشه، ثم التف لها واخفض مستوى نظره ليوازى فارق الطول بينهما وقال بجديه: - عشان كل حاجه حقيقة بتصدق، واللى قال من القلب للقلب رسول ما كذبش . اتسعت عينها غير مصدقة ما قاله وصاحت بدهشه: -افهم من كده إن انت كمان بتحس نفس المشاعر ليا ؟! كاد أن ينزلق لسانه لكنه تراجع ليس من الجيد ان يعترف بمشاعره، وهي لا تزال تعتقد أنه عمها حرك وجهه مبتسما بسخريه تبعها بقول : -مين قال كده، انتي عشان بنت رقيقه بتحبيني لاني الوحيد اللي فاهمك، والقريب ليكي الاحساس اللي عندك مجرد راحه مش أكتر وانا كمان برتاحلك . دحجته بمكر وقالت: -لااا يا شيخ ؟! هتف مراوغا : - معقول هكذب واحنا في ساعة صفا زى دى، ده انتي كنتي تجيني في المنام وتحطى السيخ المحمي في صرصور ودني . تمشت صوب مكتبه وعبثت بأوراقه تبعها بعينه وهي تتطلع إلى كل ماهو موضوع ثم سألت : -عندك سر ما حدش يعرفوا ؟ رد بهدوء: -أكيد. نظرت له وعينها تلمع بالفضول: -أي هو ؟ ابتسم لحماسها وتصديقها أنه سيخبرها بسره فقال: -‏ ما يبقاش سر !! ردت مذكرة اياه: -‏بس انت وعدتني بالحقيقة ؟! قاطعهم صوت رنين معلنا انتهاء الساعة فهتفت بضيق: -يووه . بسط يده وأمرها ب: -وقتك خلص ممكن تتفضلي عشان عايز أنام ؟! اتجهت صوب الطاولة التي تعتليه الصينيه، وحملتها بين ذراعيها وقالت وهي ترفع كتفها بخفه: -‏ امرنا لله خلصت ساعة الصراحه على العشاء بقى نخليهم ساعتين خليك فاكر وقفنا فين ؟ ابتسم ولوح لها مودعا ثم عاد ليختطف هاتفه . "جميع الحقوق محفوظه لدى صفحة بقلم سنيوريتا 👑" "بالاسفل " "الحائط الذي لا تستطيع تفاديه إصتدم به بكل قوتك" هذه العبارة كانت تلوح برأس "حنان" وتخطط للاصتدام. كانت الاسرة بأكملها مجتمعين "ليلى وعمار " فاطمة وفريد وحنان والاولاد "يوسف وكريم وعبد الله" "ليلى" تجاذب اطراف الحديث مع زوجها "عمار" و"عبدالله" و"كريم" و"يوسف" يتحدثان عن اخر اصدار للعبه وافكارهم، و"فاطمة" تتحدث مع "فريد" عن بعض الشئون الخاصه، و"حنان" في وادى آخر بيدها هاتفها شارده ورأسها يتحدث كثيرا: -آخر فرصة ليكي يا ملك يا ترضي بإبن خالتك يا ترضي بالفضيحه، انتي و"يونس"، ماسبتليش اي فرصة يا "يونس" بيتي قصاد "ملك" انت اللي مديت عينك على حاجه عمرها ما هتكون ليك . نزلت "ملك " واتجهت لتجلس بجوار والدتها، عين والدها تتبعها بشك مريب بعد ما قالته والدتها نجحت "حنان" فى زرع هذا الشك سريعا وهذا جعلها تشعر بالثقة أن القادم بأكمله لها مجرد كلمة واحده منها وتقضي على هذل الكابوس نهائيا. نظرت لها "حنان" ثم سألتها بتلميح: - أكلتي يونس يا ملك؟! أجابت بابتسامة رضا: - ايوه. نظرت "حنان" لـ فريد ثم قالت بصوت مضبوط الايقاع: -بما اننا كلنا مجتمعين احب أفاتحكم بموضوع . جذبت انتباه الجميع وبدأ التركيز عليها فإسترسلت وهي تنظر باتجاه ملك بابتسامة خبيثه: - ملك متقدملها ابن خالتها وأظن بعد كل حصل محتاجين حاجه تفرحنا و مافيش أحلى من فرحتنا بملك ؟! زفرت" ملك" وقلبت عينيها بملل من الدخول فى نفس الأمر رغم رفضها القاطع؛ فهتفت كي تنهي ابتسامات السعاده والتحفز قائلة : -مش قولت ميت مرة لأ يا ماما ؟! هنا تغيرت نظرة "حنان" وصاحت محتدة: -‏ ليه يا ملك اديني سبب مالو ابن خالتك! وانتظر ابيها مبرر مقنع ينسيه ما قد ينفي الذي ركز في ذكرته، ماقالت سوى : -مش عارفه يا ماما انا مش عايزاه وخلاص !! طفح الكيل لن تتراجع لذا حان وقت الاصتدام فزعقت بحنق : - بس انا عارفه ولو جبتلك الف راجل انتي مشكلتك مش مع ابن خالتك، ولا حتى كريم ابن عمك . تعجبت" فاطمه" من حدتها ونهتها قائلة : -جري ايه يا حنان انتي عايزه تخلصي منها وخلاص ؟! وقالت" ليلى "مؤيده: -ملك دي سكرة البيت مستعجله ليه يا حنان سبيها؟ وقال عمار متعجبا: - صحيح يا حنان احنا استعجلنا قبل كدا والنتايج ما كنتش حلوة، ولولا غلاوة ملك وحبنا لبعض ما كانش زمانا قاعدين القاعدة دي سوا ! "حنان" لا تريد كل هذا التعاطف لذا غيرت مصير التعاطف وانهارت في بكاء مصطنع وانفعال حاد ينم عن صعوبة فى كتمان الأمر: - بس بقى كفاية انا ساكته عشان القاعدة دي، عشان نفضل كلنا جنب بعض، لكن لما توصل للشرف يبقى من حقي اخاف على بنتي . حديثها المنفعل وإعطائهم شعور بأنها إنزلقت رغما عنها جعلهم يقفزون من اماكنهم وهم يتسائلون: -شــــرف ؟! صاح عمار بها : -‏حصل اي اتكلمي؟ زجرتها " فاطمة "بانفعال: -‏ايه اللى بتقوليه دا يا حنان ؟ اتجهت صوبها "ليلى" بفزع وهي تقول: -‏كلامك ما يطمنش يا حنان ؟! حديثها كان اكبر صدمة ل"ملك" التي سألت دون استيعاب: -إيه معنى الكلام دا يا ماما ؟ استدارت عنهم ومثلت الانسحاب قائلة: -خلاص يا جماعه انا قولت كده غصب عني !! انطلق نحوها "فريد" وامسك برسغها يهدر بحنق: - لأ قولي وكفاية ألغاز ايه اللي مخبياه ؟! ردت بعصبيه موجهه الحديث له وللجميع: -يعني لو قولت هتصدقوني؟ سحبت رسغها من قبضة "فريد" وقفت قبالهم وهي تقول ببكاء: - ولا أقولكم انا هقول، هقول لأني معايا الدليل على كلامي هقول حتى لو كلامي ده هيخليني أعادى أكبر رأس فى العيلة دى، هقول عشان تعبت وانا بستحمل تهديدات وبشوف وبسكت قلبي بيتقطع على بنتي ومش قادرة أعملها حاجه. كلامها نشر الفزع يينهم وبدأ الشك ينتشر، صاحت "فاطمة" بانفعال من هذه المقدمة المخيفة: -ما تقولي يا بنتي انتي عايزة تجنينا؟! وها قد أتت اللحظة التي انتظرتها الجميع، الذي سيصتف معها بعد قليل لقد بدأت خطواتها نحو حرب غير نزيهه، لذا البكاء وسيلة جيدة لكسب التعاطف وضمان تصديقها وقد بدأت بـــ: -يـونس !! ذكر إسمه بعد هذه المقدمة المشينه جعلهم ينظرون لبعض نظرات غير مفسرة التقطتها على الفور واسترسلت : -شوفتوا بقى استغربتوا ازاي ؟اومال لو عرفتوا إن أخوكم فى الرايحه والجاية يقولي عايز ملك، وعايز ياخدها ويسافر وأنه بيحبها ولما قولته أنه حرام وعيب؛ قال انه ماعندوش حاجه اسمها عيب وحرام، وأنه لو ما اخدتش ملك بالذوق هيورني أيام سوده وهيخرب بيتي وهيتبلي عليا. انتفضت "فاطمه " من وسط دهشة الحضور لتحامي عن ابنها زاعقة بها: -اخرسي، كلمة كمان وانا اللي هخرب بيتك بأيدي . كانت" ملك" تحدق نحوها بغير تصديق تحاول فهم شيء يشوش عقلها، لكن الصدمة عقد لسانها عن الحديث بعكس "حنان" التي صاحت بحماتها: -لأ مش هسكت ومعايا الدليل لعبة يونس دلوقت هي ملك، بيحاول بكل الطرق يلعب بيها . صاح "عمار " بعروق منتفخه من اتهامها "يونس" بهذا الفعل المشين: -كفاية كلام عن يونس، فريد سكت مراتك لأحسن قسما عظما ما هنقعد معاك !! وقف" فريد "متحيرا أي صف يختار، وانفعل كريم لعمه لينهاها عن هذا التشويه : - ملك بنت اخوه أكيد انتي فاهمه غلط ؟! وانفعل" مازن" ايضا مندهشا من حديث امه : -كلنا عارفين عمو يونس وعارفين اخلاقه زي بابا وعمو عمار بالظبط. اسكتت الجميع حين رفعت هاتفها بالتسجيل الذي احتفظت به لما يشابه القبلة التى بينهم وقالت قاطعة الشك باليقين: -انتوا مش هتصدقوا غير لو شوفته بعنيكم، بصوا شوفوا اخوكم مع بنت اخوه يونس مش اخوكم اللى تعرفوه يونس بقالوا كتير مسافر ماحدش يعرف الغربة غيرت فيه إيه ولا بيفكر ازاى ؟ المشهد بعد قول كل هذا مريب جعل "ملك" تشعر بالتعري وسط الكل فصرخت بملء حنجراتها وببكاء هستيري: -حرام عليكي ايه اللى بتقوليه ده، حرااام هو انا مش بنتك ؟! وخرج "فريد "من صدمته بعد مشاهدة الفيديو وزمجر بأعلى صوت: -انا هقتله !! امسك به اخيه مانعا اياه من التهور وصرخت "فاطمة " ب: - يا دي الفضايح، يا دى الفضايح !! وساد التوتر بين الأبناء عبدلله، كريم، ومازن لم يجدوا ما يقنعوا به أنفسهم؛ ان عمهم لم يفعل هذا كل شيء موثق بالصوره والفيديو، و"فريد" لازال مصرا على الانتقام وعمار يمنعه باستماته قائلا : -اهدا يا فريد اهدا عشان نعرف نفكر ملك مش بنتك لوحدك ؟! علا نشيج "ليلى" وهي تصيح غير مصدقه : -معقولة دا يطلع من يونس ؟! واضافت "حنان "البنزين على النار قائله: - ما انتي شوفتى بعينك عيشته مع الأجانب غيرتوا، وأكيد الاشاعات اللي كانت بتطلع عليه مش اشاعات وبس، مافيش نار من غير دخان، يونس واحد تانى غير اللي كلنا نعرفه. وانفطرت" ملك" ببكاء وحاولت يأسه لإيجاد مبرر لما يحدث انها كذبه كبيره لا تعرف سببها لم ترى من "يونس" ما تقول أو وجدت مرة واحده فى مكتبه قبل زواجها تشوش تفكيرها وما عادت تعرف الحقيقه . لازلت فاطمة تبكي على حال ابنها المتبدل كيف يميل قلبه لابنة اخيه هتفت بتعب ونبره مهتزه: - ليه كده يا يونس ليه يا يونس ؟ وعلى ذكر إسمه "يونس"حضر الـغـول بينهم نزل الدرج وقد استمع إلى أغلب الاتهامات انزعج من تصرف "حنان" لكن من أعلن الـحـرب يستعد الهزيمة نظر بعمق أعينهم واحدا تلو الآخر يقرأ ويفسر نظراتهم إليه الوقت هذا مهم لحسم الأمر، مجروح منهم لكنه لايزال واقف مجروح من عائلة قدم إليها عمره وماله وتعبه وكده ومع أول موقف رأى بأعينهم الاتهام والاستياء، واشارات إليه بأصابع الاتهام دون مناقشته لقد تعلم درساً قاسياً لم يكن يتعلمه إلا من ضربه كتلك " إن كل طريق تمشيه لغيرك نهايتة ليست لك لن يشكرك عليه ابدا إلا إذا قدرت نفسك أنت " تمتعت عينها برؤية الرهبة والوجل والانكسار بعيني "حنان" رغم ما فعلته يعتبر خطوة عليه تتوسل إليه بنظراتها ان لا يشهر سيفه بوجهها متخذه" ملك" درعا لها رأى الشر منطلق من عين أخيه "فريد" دون اعتبار لما بينهم، كما رأى نظرات الحزن والألم والعار بعين والدته، قضى دراجات السلم الموصله إليهم يعرف أعدائه من أحبابه ويرمي من خلف ظهره كل من صَدق عنه تلك الكذبة المشينه وبوضع قدمة على اخر درج كان قد نوى انهاء كل شيء . وضع كلتا يديه فى جيب بنطاله القطني ووقف مرفوع الأنف يسأل بنبرة حادة: -سمعت إسمي خــير ؟ ارتبكت" حنان " من أول جملة وتركت اندفاع " فريد" يحميها حيث زمجر بغضب : - اتخفي اسمك، انت تلعب ببنتي انت يا يونس .. ؟! قاطعه "عمار " بأن امسك به ليهدئه: -مش كده يا فريد نتفاهم براحه ؟! رد "يونس" ببساطة دون إعارة دموع وبكاء" ملك "بالزويه أي اهتمام لقد تعمد من فور نزوله عدم النظر باتجاهها حتى لا يفسد تعاطفه معها أي شيء لتبرئته : -ومين قال إن ملك بنتك ؟ صدمة أخرى جعلت الهمسات تزداد فأجاتهم" حنان" لكن "يونس "صعقهم وبالأخص" حنان "التي لم تكن تدرك أنه سيتخلى بسهولة عن نقطة ضعفه وحاولت سريعا أن تأخذ وضعها من خلفه حتى لا ينقلب السحر على الساحر، فصاحت باستجداء: -اهو مش قولتلكم هيخرب بيتي لو كشفت علاقته بملك ؟! لازال "يونس" على وضعه يتحدث بهدوء وابتسامته الساخرة لم تختفي، ستنهى هذه المسرحية الهزليه الآن هذه الغبيه لم تدرك انه لسنوات طويلة كان يحضر لكشف السر؛ لكن عشقه ل"ملك" كان هو السد المنيع الذي يعرقله وبما انها صعقت "ملك" واستخدمتها ككارت ضده فسيستكمل معها وهــو أولى تـماما "بـــمــلك" . تحدث" فريد" بعدما فاق من صدمته: -انت بتقول إيه؟ فإلتفت إليه "يونس"وقال بحزم: - بقول اللى سمعته ملك مش بنتك والتفت إلى "حنان" وأردف: -ولا بنتك يا حنان !! امسك هاتفه وأوصله سريعا بشاشة التلفاز ليعرض مستندات وأدلة تؤيد صحة كلامه الذي استرسله تحت صمت ساد من الجميع بما فيهم "ملك": - الست حنان لما ما لاقتش فايده من انها تخلف نزلت اسكندريه عند امها على أساس انها هتنفصل، وفكرت طالما مافيش أمل من الخلفه انها تبنى طفل ورتبت مع مديرة ملجأ انها تديها طفل عمره ايام بعد مدة الحمل المزيفة، وفى الاخر جات بملك واقنعت الكل انها ولدتها هناك وانها بنتك لكن الحقيقة انها لا خلفت ولا ملك بنتها، وقعدتها وسطينا وهي تحل لكل واحد فينا حتى اللي المفروض ابوها. تزامن هذا الحكي مع عرضه لمستند رئيسي من الملجأ نفسه وبتوقيع الاستلام من "حنان". أضاف سريعا وهو يقلب الشاشة: -ودا تحليل DNE بيثبت أن ملك مش بنتكم !! اتسعت عين "حنان" لا تستوعب اثباته القويه نفضت رأسها بصدمة، فاردف بحزم: -اومال التحليل اللي بعملها كل سنه دي كان صعب عليا أعمل منها تحليل واحد يبقى دليل ضدك. أضاف ساخرا منها : ـ فعلا انتي غبيه بشكل مبالغ فيها. شعرت "ملك" وكأنها إجتثت من فوق الارض صرخت بجنون وبدأت بلطم وجنتها : -انا مش بنتكم اومال انا مين انا ايه؟ استمر انهيارها لكن لم يقترب احدا منها؛ الصدمة كانت كبيرة على استيعاب الجميع لكن "يونس" كان متوقع هذا فهرع إليها "يونس" ووقف خلفها ليضمها إليه ويكبل يديها بيدها، لم تتوقف عن الصراخ والبكاء أشفق على حالتها بشدة، وأصبح عاجزاً عن حمايتها من ألمها، شعرت "حنان" انها من هذه اللحظة ستكون هي الفريسة وسيبدأ الجميع فى لومها فصاحت ضاغطه على "ملك" كي يغير "يونس" حديثه حبا بملك : -حالا ما صدقتيه ما انتي زيه السفالة بتجري فى دمك، انا مش متخيله ازاي اجيب بنت فى فجرك ده ؟! ازدات "ملك" بالصراخ مما دعا "يونس" أن يتراجع بها للوراء بعيد عن السم الذي تنفثه "حنان" حتى لا تؤذيها أكثر، استند بظهره على حائط جانبي متمسكا بيدها كي لا توذي نفسها لكنها لم تقوى على هذا الواقع المرير الذي جعلها بين يوم وليلة بلا عائلة، وبلا هويه، ومطعونه بشرفها من اقرب شخص لها خارت قواها وارتعشت قدمها وبدأت لا ترى أمامها وانسحب الهواء من حولها، فإذدات إختناق واخيرا انهار جسدها بالأرض مغشياً عليها. سقطت من بين يد "يونس" فصرخ بإسمها ومال معها محاولا إفاقتها لكنها غابت تماما عن الوعي التف الجميع حولهما ولازالت الصدمة تؤثر بالكل تحيرت مشاعرهم، هل يتعاطفوا معها ام ينبذوا هذه المشاعر، حاول "يونس" افاقتها لكن دون جدوى، بدأت عيناه بالدموع الذي منعته من رؤيتها بهذا الانهيار، لم يعرف على من سيلقي اللوم على نفسه، أم على "حنان"، أم على الظروف التي جعلت "ملك" دونا عن كل النساء حبيبته وملكـة قـلـبـة. ................................يتبع ملكة قلبة_سنيوريتا ياسمينا أحمد "الكاتبه" فى انتظار كومنتاتكم وريفيوهاتكم بجد هتفرق معايا حبيباتى

تعليقات

  1. الحلقه النهارده خطيره جدا

    ردحذف
  2. ايه الفصل الرائع دا يا سنيوريتا واخيرا هتخلص من حنان ربنا يستر من الاى جاى

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التاسعة من ملكة قلبة

الحادية عشر